يوم الإثنين 21 آيار يصادف الذكرى السنوية الثالثة لمقال نشرته عن موضوع إرضاع الكبير والذى أثار ضجة فى حينه الدكتور رئيس قسم الحديث فى الأزهر عندما أفتى بإمكانية أن ترضع الموظفة زميلها فى العمل خمس رضعات كاملة، وظننت وقتها أن الموضوع كان هوجة مسلية للكتاب الساخرين ورسامى الكاريكاتير، ولكن طلع علينا الشيخ عبد المحسن العبيكان مؤخرا (وهو من المشايخ المعروفين فى السعودية) بجواز إرضاع الكبير مرة أخرى، الأمر الذى يلهب الشهوات فى نفس الشيوخ قبل الشباب، لذلك رأيت إعادة نشر المقال مرة أخرى (احتفالا بالذكرى الثالثة لنشره، وأيضا لتعميم الفائدة على كل مرضعة وراضع).
****
عندما قرأت مؤخرا عن موضوع "إرضاع الكبير" تذكرت بالخير الشاب الطالب الأزهرى "نبيل عبد الكريم" والذي تمت محاكمته وسجنه أربع سنوات في مصر بتهمة الإساءة للأديان، ولست أدري من أساء أكثر للأديان الطالب عبد الكريم لمطالبته باستخدام العقل أم الدكتور رئيس قسم الحديث بالأزهر والذي أفتى بأن تـُرضع الموظفة زميلها في العمل خمس رضعات كاملة وذلك حتى تتفادى الوقوع في خطيئة الخلوة بزميلها، وأنتم عارفين أن الشيطان شاطر!! ولست أدري لماذا الشيطان وحده هو الشاطر دائما، ألا توجد ملائكة شاطرة أيضا، وألا يوجد بنى آدمين شاطرين؟ ما علينا الشيخ الدكتور وعلامة الأزهر: "جه يكحلها عماها"، وبناء على فتواه: لا ضرر بالنسبة للمرأة أن تكشف ثدييها لزميلها وترضعه خمس مرات و لكنها لا تستطيع أن تكشف له عن رأسها إلا بعد إتمام خمس رضعات كاملة!!؟ ومستشفى المجانين بالقاهرة يقع في حي العباسية وهو ليس ببعيد عن جامعة الأزهر بمدينة نصر، فهذا نداء لمدير مستشفى العباسية إحترس هناك مواطنا هاربا من عندكم وربما وجدتموه في مكان ما بمدينة نصر!!
وبالرغم من جنون الفتوى إلا أنها استهوتنى كثيرا وأنا أعتقد أنها إستهوت كثيرا من الرجال، لأنها تحمل ملامح وخيالات جنسية ولا أجدع فيلم جنس، وبناء عليه "ما كدبتش خبر"، وتوجهت إلى الشركة التى أعمل بها تاني يوم وأنا في ذهني تطبيق فتوى الدكتور الشيخ على زميلاتى في الشركة وهن كثر، وإحترت بمن أبدأ هل أبدأ بـ (كيم) رئيسة الحسابات أم بـ (سوزان) في قسم التصميم المعماري، أم بـ (لندا) في قسم شئون الموظفين، والبنات لدينا في العمل على كل شكل ولون ولاتوجد بينهن محجبة أو مسلمة، فأنا المسلم الوحيد بالشركة، وفيما يتعلق بموضع الرضاعة فكلنا نعرف أن (ما فيش أحسن من لبن الأم! )
وبعد تفكير وتردد قررت أن أبدأ بـ (كيم) رئيسة الحسابات وخاصة أننا كثيرا ما نختلي ببعض لساعات متأخرة عند دراسة ميزانية المشروعات، ومرة أخرى كما تعرفون الشيطان شاطر، هذا من جهه ومن جهه أخرى فالسيدة (كيم) سيدة شقراء وجميلة ومقاس صدرها لا يقل عن 34 d!! لذلك البدأ بها يكون بمثابة فتح شهية عند تطبيق الفتوى المجنونة، المشكلة الوحيدة هي أن (كيم) متزوجة وهي تعرف أيضا أننى متزوج كما أنها تعرف زوجتي معرفة جيدة، ولكن للضرورة أحكام و لابد مما ليس منه بد، ولا حياء فى الدين، حتى لا نقع في الخطيئة!!... توجهت إلى كيم بعد إنتهاء مواعيد العمل الرسمية، وهي دائما تتأخر في مكتبها وأنا كذلك، وسألتها إن كانت مشغولة، فطلبت مني التفضل بالجلوس، ودار بيننا الحديث التالى:
- فيه موضوع كنت عاوز أكلمك فيه، لكن هو موضوع حساس شوية.
- إحنا نعرف بعض من سنين طويلة ومافيش حاجة بنخبيها على بعض.
- إنتى طبعا عارفة يا كيم إننا كثير بنتأخر في المكتب، أحيانا لنص الليل.
- آه طبعا.
- علشان كده عاوزين نعمل حاجة مهمة، بس أنا مش عارف أبدأ إزاي.
- قول ياسامي، إحنا مش عيال صغيرين.
- إنتي طبعا عارفة إني مسلم.
- أيوه بس إنت عارف إن إحنا في الشركة ما بنحاولش نعرف أي شيء عن دين أي موظف بالشركة، لأن الدين ده موضوع شخصي جدا.
- بس الدين الإسلامي له بعض الطقوس قد تكون غريبة شوية عليكي.
- كل دين له الطقوس بتاعته وضروري نحترمها.
- كويس جدا، في الإسلام مفروض إن المرأة لا تختلي بالرجل في مكان لوحدهما، ومؤخرا ظهرت فتوى تبيح إختلاء الرجل بالمرأة إذا قامت بعمل حاجة معينة للرجل، وذلك حتى يصبح بمثابة إبنها، وبهذا يصبح لا غبار على خلوتها به.
- تعمل له حاجة زي إيه؟ (وما أن شرحت لـ كيم، موضوع إرضاع الكبير بالتفصيل، إلا وفوجئت بوجهها يصفر ويحمر، وبحركة لا شعورية وجدتها تخبيء فتحة الفستان عند صدرها بملف كان في يدها، وشعرت أنا بحرج شديد، وقلت منك لله يا دكتور يا أزهري إللي وضعتني في هذا الموقف)، وبعد أن إستجمعت كيم توازنها من الصدمة، فوجئت بها تقول:
- أنا طبعا زي ما قلت لك، إحنا بنحترم طقوس كل الأديان، وإذا كان الشيء ده حيبعدك عن الخطيئة، فدى تعتبر تضحية بسيطة مني، وما تجيش حاجة بالنسبة لتضحية السيد المسيح إللي إتعذب وضحى بحياته على الصليب علشان يفدي كل خطايانا. (ولم أصدق إذنى.. أخيرا سأبعد عن خطيئة الخلوة مع كيم وإخواتها، وفي نفس الوقت سوف أنهل من منهل الصدر الأعظم لـ "كيم" مقاس 34d)، ولكنها قالت لى:
- بس ضرورى آخد رأي (دافيد) جوزي في موضوع زي كده، لأننا بناخد رأي بعض في كل حاجة. وعلى الفور قلت لها: آه طبعا ضروري ناخد رأي (دافيد)
- خلاص يبقى إنت تيجي عندنا في عطلة نهاية الأسبوع وتكلم دافيد وتشرح الموضوع بنفسك، وأنا من ناحيتي حأديله فكرة عن الموضوع.... وطوال الأسبوع كنت أفكر في الموضوع، وأنا أعرف (دافيد) زوج (كيم) وهو إنسان مهذب ورجل أعمال ناجح، ويهوى الصيد ولديه مجموعة نادرة من المسدسات والبنادق يضعها بفخر في فاترينة خاصة في منزله وسبق أن دعاني بفخر لمشاهدة تلك المجموعة النادرة من الأسلحة، و (دافيد) من أهل الجنوب الأمريكي، و إقتناء السلاح شيء أساسي في ثقافة أهل الجنوب..... وفي الموعد ذهبت لمنزل (كيم) و (دافيد)، ولعب الفأر بعبي عندما لم أجد الترحيب المعتاد من (دافيد). وجلست في غرفة الإستقبال وجاءت كيم بالقهوة وبعض الحلوى، وفوجئت بـ (دافيد) يسألني:
- ممكن تشرح لي مرة تانية الطقوس الإسلامية لإرضاع الكبير، وهل هناك سوابق تاريخية لمثل تلك الطقوس. (ومضيت أشرح له ما تعلمته على يد الشيخ الدكتور الأزهري)
- وليه إخترت كيم لأداء الطقوس الدينية دي؟
- أنا حأبتدي بكيم لأننا أكثر ناس بنقعد لوحدينا في المكتب، وبعدين أنا ناوي أمارس نفس الطقوس مع كل البنات في الشركة. (ووجدت دافيد يسأل بشيء من التهكم
- وياترى تحب تبدأ بأي صدر لـ (كيم)، الصدر اليمين ولا الشمال؟ وتحب تبدأ إمتى بالضبط؟
- أنا شايف خير البر عاجله وممكن نبدأ دلوقت على طول، ومش مهم أبدأ بالصدر اليمين أو الشمال، زي ما تحب!! وفوجئت بدافيد يندفع ناحية فاترينة الأسلحة التذكارية، ويحاول أن يفتحها بالمفتاح، ورأيت الشر في عينيه، وعلى سبيل الإحتياط أخذت ديلي في أسناني و هربت من المنزل وجريت نحو سيارتي، ولم أسمع سوى دافيد يصرخ وهو مازال يحاول أن يفتح فاترينة الأسلحة:
- خمس رضعات كاملة يا إبن.....!!!
سامي البحيري
****
عندما قرأت مؤخرا عن موضوع "إرضاع الكبير" تذكرت بالخير الشاب الطالب الأزهرى "نبيل عبد الكريم" والذي تمت محاكمته وسجنه أربع سنوات في مصر بتهمة الإساءة للأديان، ولست أدري من أساء أكثر للأديان الطالب عبد الكريم لمطالبته باستخدام العقل أم الدكتور رئيس قسم الحديث بالأزهر والذي أفتى بأن تـُرضع الموظفة زميلها في العمل خمس رضعات كاملة وذلك حتى تتفادى الوقوع في خطيئة الخلوة بزميلها، وأنتم عارفين أن الشيطان شاطر!! ولست أدري لماذا الشيطان وحده هو الشاطر دائما، ألا توجد ملائكة شاطرة أيضا، وألا يوجد بنى آدمين شاطرين؟ ما علينا الشيخ الدكتور وعلامة الأزهر: "جه يكحلها عماها"، وبناء على فتواه: لا ضرر بالنسبة للمرأة أن تكشف ثدييها لزميلها وترضعه خمس مرات و لكنها لا تستطيع أن تكشف له عن رأسها إلا بعد إتمام خمس رضعات كاملة!!؟ ومستشفى المجانين بالقاهرة يقع في حي العباسية وهو ليس ببعيد عن جامعة الأزهر بمدينة نصر، فهذا نداء لمدير مستشفى العباسية إحترس هناك مواطنا هاربا من عندكم وربما وجدتموه في مكان ما بمدينة نصر!!
وبالرغم من جنون الفتوى إلا أنها استهوتنى كثيرا وأنا أعتقد أنها إستهوت كثيرا من الرجال، لأنها تحمل ملامح وخيالات جنسية ولا أجدع فيلم جنس، وبناء عليه "ما كدبتش خبر"، وتوجهت إلى الشركة التى أعمل بها تاني يوم وأنا في ذهني تطبيق فتوى الدكتور الشيخ على زميلاتى في الشركة وهن كثر، وإحترت بمن أبدأ هل أبدأ بـ (كيم) رئيسة الحسابات أم بـ (سوزان) في قسم التصميم المعماري، أم بـ (لندا) في قسم شئون الموظفين، والبنات لدينا في العمل على كل شكل ولون ولاتوجد بينهن محجبة أو مسلمة، فأنا المسلم الوحيد بالشركة، وفيما يتعلق بموضع الرضاعة فكلنا نعرف أن (ما فيش أحسن من لبن الأم! )
وبعد تفكير وتردد قررت أن أبدأ بـ (كيم) رئيسة الحسابات وخاصة أننا كثيرا ما نختلي ببعض لساعات متأخرة عند دراسة ميزانية المشروعات، ومرة أخرى كما تعرفون الشيطان شاطر، هذا من جهه ومن جهه أخرى فالسيدة (كيم) سيدة شقراء وجميلة ومقاس صدرها لا يقل عن 34 d!! لذلك البدأ بها يكون بمثابة فتح شهية عند تطبيق الفتوى المجنونة، المشكلة الوحيدة هي أن (كيم) متزوجة وهي تعرف أيضا أننى متزوج كما أنها تعرف زوجتي معرفة جيدة، ولكن للضرورة أحكام و لابد مما ليس منه بد، ولا حياء فى الدين، حتى لا نقع في الخطيئة!!... توجهت إلى كيم بعد إنتهاء مواعيد العمل الرسمية، وهي دائما تتأخر في مكتبها وأنا كذلك، وسألتها إن كانت مشغولة، فطلبت مني التفضل بالجلوس، ودار بيننا الحديث التالى:
- فيه موضوع كنت عاوز أكلمك فيه، لكن هو موضوع حساس شوية.
- إحنا نعرف بعض من سنين طويلة ومافيش حاجة بنخبيها على بعض.
- إنتى طبعا عارفة يا كيم إننا كثير بنتأخر في المكتب، أحيانا لنص الليل.
- آه طبعا.
- علشان كده عاوزين نعمل حاجة مهمة، بس أنا مش عارف أبدأ إزاي.
- قول ياسامي، إحنا مش عيال صغيرين.
- إنتي طبعا عارفة إني مسلم.
- أيوه بس إنت عارف إن إحنا في الشركة ما بنحاولش نعرف أي شيء عن دين أي موظف بالشركة، لأن الدين ده موضوع شخصي جدا.
- بس الدين الإسلامي له بعض الطقوس قد تكون غريبة شوية عليكي.
- كل دين له الطقوس بتاعته وضروري نحترمها.
- كويس جدا، في الإسلام مفروض إن المرأة لا تختلي بالرجل في مكان لوحدهما، ومؤخرا ظهرت فتوى تبيح إختلاء الرجل بالمرأة إذا قامت بعمل حاجة معينة للرجل، وذلك حتى يصبح بمثابة إبنها، وبهذا يصبح لا غبار على خلوتها به.
- تعمل له حاجة زي إيه؟ (وما أن شرحت لـ كيم، موضوع إرضاع الكبير بالتفصيل، إلا وفوجئت بوجهها يصفر ويحمر، وبحركة لا شعورية وجدتها تخبيء فتحة الفستان عند صدرها بملف كان في يدها، وشعرت أنا بحرج شديد، وقلت منك لله يا دكتور يا أزهري إللي وضعتني في هذا الموقف)، وبعد أن إستجمعت كيم توازنها من الصدمة، فوجئت بها تقول:
- أنا طبعا زي ما قلت لك، إحنا بنحترم طقوس كل الأديان، وإذا كان الشيء ده حيبعدك عن الخطيئة، فدى تعتبر تضحية بسيطة مني، وما تجيش حاجة بالنسبة لتضحية السيد المسيح إللي إتعذب وضحى بحياته على الصليب علشان يفدي كل خطايانا. (ولم أصدق إذنى.. أخيرا سأبعد عن خطيئة الخلوة مع كيم وإخواتها، وفي نفس الوقت سوف أنهل من منهل الصدر الأعظم لـ "كيم" مقاس 34d)، ولكنها قالت لى:
- بس ضرورى آخد رأي (دافيد) جوزي في موضوع زي كده، لأننا بناخد رأي بعض في كل حاجة. وعلى الفور قلت لها: آه طبعا ضروري ناخد رأي (دافيد)
- خلاص يبقى إنت تيجي عندنا في عطلة نهاية الأسبوع وتكلم دافيد وتشرح الموضوع بنفسك، وأنا من ناحيتي حأديله فكرة عن الموضوع.... وطوال الأسبوع كنت أفكر في الموضوع، وأنا أعرف (دافيد) زوج (كيم) وهو إنسان مهذب ورجل أعمال ناجح، ويهوى الصيد ولديه مجموعة نادرة من المسدسات والبنادق يضعها بفخر في فاترينة خاصة في منزله وسبق أن دعاني بفخر لمشاهدة تلك المجموعة النادرة من الأسلحة، و (دافيد) من أهل الجنوب الأمريكي، و إقتناء السلاح شيء أساسي في ثقافة أهل الجنوب..... وفي الموعد ذهبت لمنزل (كيم) و (دافيد)، ولعب الفأر بعبي عندما لم أجد الترحيب المعتاد من (دافيد). وجلست في غرفة الإستقبال وجاءت كيم بالقهوة وبعض الحلوى، وفوجئت بـ (دافيد) يسألني:
- ممكن تشرح لي مرة تانية الطقوس الإسلامية لإرضاع الكبير، وهل هناك سوابق تاريخية لمثل تلك الطقوس. (ومضيت أشرح له ما تعلمته على يد الشيخ الدكتور الأزهري)
- وليه إخترت كيم لأداء الطقوس الدينية دي؟
- أنا حأبتدي بكيم لأننا أكثر ناس بنقعد لوحدينا في المكتب، وبعدين أنا ناوي أمارس نفس الطقوس مع كل البنات في الشركة. (ووجدت دافيد يسأل بشيء من التهكم
- وياترى تحب تبدأ بأي صدر لـ (كيم)، الصدر اليمين ولا الشمال؟ وتحب تبدأ إمتى بالضبط؟
- أنا شايف خير البر عاجله وممكن نبدأ دلوقت على طول، ومش مهم أبدأ بالصدر اليمين أو الشمال، زي ما تحب!! وفوجئت بدافيد يندفع ناحية فاترينة الأسلحة التذكارية، ويحاول أن يفتحها بالمفتاح، ورأيت الشر في عينيه، وعلى سبيل الإحتياط أخذت ديلي في أسناني و هربت من المنزل وجريت نحو سيارتي، ولم أسمع سوى دافيد يصرخ وهو مازال يحاول أن يفتح فاترينة الأسلحة:
- خمس رضعات كاملة يا إبن.....!!!
سامي البحيري