ابتسم ..تبتسم لك الحياة
جريدة سويسرية قررت ألا تنشر علي صفحاتها الا الأخبار السعيدة معلنة أنها ستقاطع تماماً أخبار الكوارث والحروب والمذابح، والاغتيالات، والاغتصابات، وكل ما تعيش عليه الصحافة لقارئ يحتاج الي التهام وجبة ذعره اليومي.. ومازلت أبحث عن هذه الجريدة عسي ان أعرف من أين تستمد أخبارها المفرحة في زمن تمت فيه عولمة الكآبة أيضاً، يكفي ان نعرف أن أربعمائة مليون إنسان في العالم مصابون بأمراض نفسية وعقلية ونفهم من ذلك أن البشرية كانت مهيأة لانهيار عصبي وعلينا أن نعلم ان الانسان العصري يلتهم كميات مذهلة من عقاقير ضد الكآبة.. ويحضرني قول أحمد أمين: »لو أنصف الناس، لاستغنوا عن ثلاثة أرباع ما في الصيدليات.. بالضحك« ذلك ان أحد أسباب هذا الإحباط، ان الحياة العصرية سلبت حق الإنسان في الضحك، بفرضها الدائم لنمط من التوتر الدائم، بحكم خوفه المتزايد من الغد.. دراسة ألمانية جاءت لتزيد من إحباطنا.. إذ أكدت إحصاءاتها، أنه علي الرغم من صعوبة الحياة في الخمسينيات كانت ضحكات الناس تستغرق ٨١ دقيقة يومياً وقد انخفضت هذه المدة إلي ٦ دقائق في التسعينيات، مقابل ارتفاع معدلات الإصابة بالاكتئاب الي ٠١ أضعافها في الخمسينيات.. ولأن البشرية أصابها الذعر من فقدانها المناعة ضد هذا النوع الجديد من الاكتئاب ونسيانها عادة الابتهاج، فقد اكتشفت أن الضحك من مستلزمات الحياة العصرية والمنقذ الوحيد . واثبت أطباء الدماغ، أن الضحك هو صمام أمان عقولنا، وأننا نحتاج إليه درعاً يحمينا من ضربات الحياة. ولأننا لا نملك ثقافة البهجة، ولا تقاليد الضحك، عندما قرأنا خبر إنشاء طبيب هندي نوادي للضحك، يفوق عدد أعضائها الخمسة والعشرين ألف عضو، ليست مخصصة لرواية الطرائف والنكت، بل هي نواد ينتقل فيها الضحك بالعدوي من دون سبب خفنا ان يلهم الخبر متعهدي المآسي فيبدأ بإنشاء »نادي للبكاء«.
جريدة سويسرية قررت ألا تنشر علي صفحاتها الا الأخبار السعيدة معلنة أنها ستقاطع تماماً أخبار الكوارث والحروب والمذابح، والاغتيالات، والاغتصابات، وكل ما تعيش عليه الصحافة لقارئ يحتاج الي التهام وجبة ذعره اليومي.. ومازلت أبحث عن هذه الجريدة عسي ان أعرف من أين تستمد أخبارها المفرحة في زمن تمت فيه عولمة الكآبة أيضاً، يكفي ان نعرف أن أربعمائة مليون إنسان في العالم مصابون بأمراض نفسية وعقلية ونفهم من ذلك أن البشرية كانت مهيأة لانهيار عصبي وعلينا أن نعلم ان الانسان العصري يلتهم كميات مذهلة من عقاقير ضد الكآبة.. ويحضرني قول أحمد أمين: »لو أنصف الناس، لاستغنوا عن ثلاثة أرباع ما في الصيدليات.. بالضحك« ذلك ان أحد أسباب هذا الإحباط، ان الحياة العصرية سلبت حق الإنسان في الضحك، بفرضها الدائم لنمط من التوتر الدائم، بحكم خوفه المتزايد من الغد.. دراسة ألمانية جاءت لتزيد من إحباطنا.. إذ أكدت إحصاءاتها، أنه علي الرغم من صعوبة الحياة في الخمسينيات كانت ضحكات الناس تستغرق ٨١ دقيقة يومياً وقد انخفضت هذه المدة إلي ٦ دقائق في التسعينيات، مقابل ارتفاع معدلات الإصابة بالاكتئاب الي ٠١ أضعافها في الخمسينيات.. ولأن البشرية أصابها الذعر من فقدانها المناعة ضد هذا النوع الجديد من الاكتئاب ونسيانها عادة الابتهاج، فقد اكتشفت أن الضحك من مستلزمات الحياة العصرية والمنقذ الوحيد . واثبت أطباء الدماغ، أن الضحك هو صمام أمان عقولنا، وأننا نحتاج إليه درعاً يحمينا من ضربات الحياة. ولأننا لا نملك ثقافة البهجة، ولا تقاليد الضحك، عندما قرأنا خبر إنشاء طبيب هندي نوادي للضحك، يفوق عدد أعضائها الخمسة والعشرين ألف عضو، ليست مخصصة لرواية الطرائف والنكت، بل هي نواد ينتقل فيها الضحك بالعدوي من دون سبب خفنا ان يلهم الخبر متعهدي المآسي فيبدأ بإنشاء »نادي للبكاء«.