ان صلب السيد المسيح لم يكن مجرد غلطة رهيبة او اساءة للعدل شنيعة او مهزلة قضائية مروعة فليس الرومان من قتلوا المسيح ولا اليهود بل ان المسيح هو من "وضع حياته" وقد اكد ان له سلطانا ان يفعل ذلك وان يسترد حياته ايضا (يو 18،17:10).
فلم يكن صلب المسيح حادثا عرضيا بل انه الحدث المركزى فى التاريخ كله انه هو المفتاح الذى لابد منه لفهم المسيحية على حقيقتها كما ان المفتاح على الاسئلة الاساسية "من انا ؟ من اين جئت؟ الى اين انا ذاهب؟ ولماذا؟"
"كان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم قائلين : يا ناقض الهيكل وبانيه فى ثلاثة ايام خلص نفسك ان كنت ابن الله فانزل عن الصليب وكذلك رؤساء الكهنة ايضا وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا :خلص اخرين واما نفسه فما يقدر ان يخلصها . ان كان هو ملك اسرائيل فلينزل الان عن الصليب فنؤمن به .قد اتكل على الله فلينقذه الان ان اراده . لانه قال انا ابن الله "(مت43،39:27) وايضا (مر23،29:15) و(لو40،35:23)
ان هذا الادعاء ليس بجديد فقد قاله المجدفون والمستهزئون للسيد المسيح وقد قاله الشيطان للمسيح وقت التجربة (مت6،3:4).
ان المدعين هنا " علقوا تصديقهم ان المسيح ابن الله على نزوله عن الصليب ولكن ان كانت كل المعجزات التى اتاها لم تبرهن على صحة تلك القضية . فكيف تثبتها هذه المعجزة الوحيدة . نعم ان المسيح لم يفعل لهم هذه المعجزة التى طلبوها ولكن اتاهم باعظم منها وهى قيامته من القبر لان الانتصار على الموت بعد حدوثه هو اعظم من الهرب منه بنزوله عن الصليب واكثر الناس كهؤلاء المجدفين يرغبون فى مخلص لا صليب له ...ظنوا عدم تخليصه نفسه هو نتيجة عجزه واستنتجوا من هذا العجز ان كل ما اظهره من معجزات هو خداع وسحر لم ينتفع بها فى اشد الحاجة اليهما فما ابعد ظنهم عن الحقيقة لان علة عدم تخليص نفسه هو ارادته ان يخلص الاخرين
ولماذا لم يخلص المسيح نفسه ؟
1_لانه لهذا قد جاء وقد يبق واخبر بذلك كثيرا (مت20،17:16)
2_لان فى الصليب اعلانا لمحبة الله المتجسدة (يو16:3)
3_لانه مسيح بالصليب فقد اتى ليبذل نفسه فدية عن الاخرين
4_لانه لا يفعل معجزاته ارضاء لرغبات الاخرين وهو خاضع لاوامرهم وشهواتهم الكاذبة بل يفعلها فى الوقت المناسب ولهدف معين .
هل اراد المسيح ان يخلص نفسه ولم يقدر ؟
ماهى الوسيلة التى يمكن ان يلجا اليها فى ذلك الوقت والتى تتناسب مع عدله وعظمته وما هى النتيجة التى تعود على البشرية بعد ذلك ؟
لو اراد السيد المسيح النجاة من الصلب والموت لكان هناك الاف الوسائل التى كان فى امكانه استخدامها دون اللجوء للطرق التى لا تليق بعظمته وجلاله والتى تؤدى بالبشرية الى الضلال فكان يرفع الى السماء بصورة جلية واضحة امام الجميع كما فعل مع اخنوخ (تك14:5) ايليا (2مل11،5:2).. فيتمجد الله امام الجميع ولا يقع الشعب فى ضلالة كبرى ...ولكن ارادة الله كانت ان يقدم المسيح ذاته فداء للبشرية
فلم يكن صلب المسيح حادثا عرضيا بل انه الحدث المركزى فى التاريخ كله انه هو المفتاح الذى لابد منه لفهم المسيحية على حقيقتها كما ان المفتاح على الاسئلة الاساسية "من انا ؟ من اين جئت؟ الى اين انا ذاهب؟ ولماذا؟"
"كان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم قائلين : يا ناقض الهيكل وبانيه فى ثلاثة ايام خلص نفسك ان كنت ابن الله فانزل عن الصليب وكذلك رؤساء الكهنة ايضا وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا :خلص اخرين واما نفسه فما يقدر ان يخلصها . ان كان هو ملك اسرائيل فلينزل الان عن الصليب فنؤمن به .قد اتكل على الله فلينقذه الان ان اراده . لانه قال انا ابن الله "(مت43،39:27) وايضا (مر23،29:15) و(لو40،35:23)
ان هذا الادعاء ليس بجديد فقد قاله المجدفون والمستهزئون للسيد المسيح وقد قاله الشيطان للمسيح وقت التجربة (مت6،3:4).
ان المدعين هنا " علقوا تصديقهم ان المسيح ابن الله على نزوله عن الصليب ولكن ان كانت كل المعجزات التى اتاها لم تبرهن على صحة تلك القضية . فكيف تثبتها هذه المعجزة الوحيدة . نعم ان المسيح لم يفعل لهم هذه المعجزة التى طلبوها ولكن اتاهم باعظم منها وهى قيامته من القبر لان الانتصار على الموت بعد حدوثه هو اعظم من الهرب منه بنزوله عن الصليب واكثر الناس كهؤلاء المجدفين يرغبون فى مخلص لا صليب له ...ظنوا عدم تخليصه نفسه هو نتيجة عجزه واستنتجوا من هذا العجز ان كل ما اظهره من معجزات هو خداع وسحر لم ينتفع بها فى اشد الحاجة اليهما فما ابعد ظنهم عن الحقيقة لان علة عدم تخليص نفسه هو ارادته ان يخلص الاخرين
ولماذا لم يخلص المسيح نفسه ؟
1_لانه لهذا قد جاء وقد يبق واخبر بذلك كثيرا (مت20،17:16)
2_لان فى الصليب اعلانا لمحبة الله المتجسدة (يو16:3)
3_لانه مسيح بالصليب فقد اتى ليبذل نفسه فدية عن الاخرين
4_لانه لا يفعل معجزاته ارضاء لرغبات الاخرين وهو خاضع لاوامرهم وشهواتهم الكاذبة بل يفعلها فى الوقت المناسب ولهدف معين .
هل اراد المسيح ان يخلص نفسه ولم يقدر ؟
ماهى الوسيلة التى يمكن ان يلجا اليها فى ذلك الوقت والتى تتناسب مع عدله وعظمته وما هى النتيجة التى تعود على البشرية بعد ذلك ؟
لو اراد السيد المسيح النجاة من الصلب والموت لكان هناك الاف الوسائل التى كان فى امكانه استخدامها دون اللجوء للطرق التى لا تليق بعظمته وجلاله والتى تؤدى بالبشرية الى الضلال فكان يرفع الى السماء بصورة جلية واضحة امام الجميع كما فعل مع اخنوخ (تك14:5) ايليا (2مل11،5:2).. فيتمجد الله امام الجميع ولا يقع الشعب فى ضلالة كبرى ...ولكن ارادة الله كانت ان يقدم المسيح ذاته فداء للبشرية