احد االامور الاكثر اثارة في عيد الميلاد المجيد, "لعب التركيب". في امسية عيد الميلاد, انت تأخذ اللعبة من العلبة- لا يهم ما هي اللعبة- تقرأ االتعليمات البسيطة التي تضم عادة الكلمات السحرية التالية, "ليس بحاجة للتركيب" او "يمكن تركيبها بسهولة التعليمات في الداخل" والمتعه تبدأ. لا تجد كل القطع, او القطع لا تتناسب واحده مع الثانية. تقرأ وتقرأ وتقرأ مرة اخرى الارشادات, تعد وتعد وتعد القطع, تضرب اصبعك في يدك الشماليه بالمطرقه الموجوده في يدك اليمين. تطلق صرخة والكابوس يبدأ! تتذكر؟
قبل الفين سنة, حياة نجار تغيرت بالكامل عندما عرف ان خطيبته حامل – والولد ليس ولده! الطفل هو ابن الله, الموعود به من الانبياء القدماء, ويوسف كان سيصبح المعتني بالرب يسوع في بدايه حياته. وراعي محب, استطيع ان اتخيل, هذا النجار كان يصنع العاب من خشب للطفل يسوع؟ هل تتخيله يعلم يسوع الشاب الصغير "سر المهنة", حتى هو يستطيع ان يصبح نجار صالح من الناصرة؟
يسوع, النجار؟ - يوسف, تستطيع ان تنسى كل الاحلام التي في قلبك لهذا الشاب, لان الله لديه حلم (خطة) اكبر! لكن انتظر, هذه الخطة تتضمن كونه نجار. دكانه في قاعات السماء! هو النجار السماوي الذي يضع الامور معاً, الذي يصلح الامور الخطىء, الذي يجعلها جديدة. الذي يستطيع ان يأخذ الامور المكسوره في حياتك, يجمعها ثانيه ويعيد كل القطع, ويجلب مرة اخرى المحبة والفرح لحياتك.
ومثل كل النجارين الجيدين, يعرف كيف "يضرب المسمار على رأسه", كل ما تحتاجه, كل تصليحه انت بحاجة اليها, تستطيع ان تفتح كلمته وتجد الكلمة الملائمة التي تحتاج ان تسمعها فتسمعها من شفتيه المقدسات. ممكن ان تجد الجواب في ترنيمة او ايه او كلمة من صديق, وعندها تعرف ان النجار كان ومازال يعمل, محله لا يغلق ابداً- خدمته لا تكلفك شيء وهو يعمل عمل رائع وكامل!
الان صدق الامر! ودع نجار عيد الميلاد المجيد, العامل الماهر, يسيطر بالكامل على حياتك. اعطيه كل القطع المكسورة (المحطمه), هو يريد ان يصلح كل شيء فاسد, ان يركب كل القطع معاً, يضعهم في مكانهم لكي يعملوا بشكل صحيح, ويعرضك امام العالم – على انك شخص عمل عليه سماوياً, مصلح ومجدد على يد العامل السماوي, نجار الميلاد من الناصرة هو مخلصك وربك.
لاننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها (افسس 2: 10)