فتح الصندوق
فتحت صندوقاً لمشاعري
أقلب بين حاجياته عن
أشياء تؤنسني
فلم أجد سوى
أحزاني المتراكمة فوق أحاسيسي
تعلن نفسها أميرةً عليها
ففتشت إلى أعماق أعماقي
واعجباه !!
إني أرى حباُ مقتول
وحباً قد كُبل بالسموم
داخل الصندوق
حبي الوحيد انتهى
و تركني وحيداً مشتت الأطراف
انتهي .. و بدأ حياة أخرى
في عالم آخر
فهو في مكان لا يمكنني
الوصول إليه
فكل ما افعله له
فقط زيارة مؤلمه
في عالمه الآخر
و فوق الثرى
أطبع قبلتي عليه
و اختفي !!
أما عن حبي الآخر
فقد كبل بالسموم
لا أدري ما حل به
أو ما حل بي
معادلة صعبه
بين حبي و أفكاري
و معركة عظمى
بين جيوش آآهآآآتي
حبي المسموم
و ملامحه تغطيها الغموم
فصورته بمخيلتي
صوره شخص تحت الظلام
كل ما أراه عباءة
طيف أنثى
يجول في كل مكان
يغير في حياتي أشياءً و أشياء
و كأن محبته فقطتترجم حياتي للبقاء
إنها فقط أنثى
لكنها أعجزت قلمي
في وصفها و وصف رقتها
فمشاعري المتضاربة
تعصف بجسدي المهلك
تقوده إلى مشارف الضياع
و هي ترسمني
في كل عاصفة عمياء
و في أعاصير البحار
كأمواج متلاطمةٍ هوجاء
يا ترى ماذا افعل ؟!
فلا نفع من البكاء
فلا أجد أمامي
غير قلمي و محبرتي
أطبعه على ورقهٍ صماء
اضطراب مشاعري
اختلاط أحاسيسي
يدفعاني للجنون
أم .. هل أنا حقا رجل مجنون ؟!
فكل ما أعرفه عن نفسي أني
أنا ...
أنا ...
لا أعلم من أكون
إغلاق الصندوق
أيها الحب المسموم
ساعدني و أنقذني
من حياه إنسان مهموم
عالجني أو أقتلني بسمك
و أجعلني ألحق بحبي المقتول
و انتقل بجوارحي إلى حياة أخرى
لأرى فيها جنون مشاعري
أو هيجان أقلامي
أو تبعثر صفحاتي
أيها الحب المسموم
إني أرى فيك ( فرح )
بعيون حزينة و شفاه تبتسم
أيها الحب المسموم
أريد أن أضمك إليّ
و أعتصرك إلى صدري
أريدك أقرب مني إليّ
أيها الحب المسوم
أنقذني
و أنقذ جسدي المحروم