الله محــــــــــــبة

ما هو الأنتصار؟ Ezlb9t10


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الله محــــــــــــبة

ما هو الأنتصار؟ Ezlb9t10

الله محــــــــــــبة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الله محــــــــــــبة

2 مشترك

    ما هو الأنتصار؟

    cross
    cross
    ابن ايسوس
    ابن ايسوس


    شفيعى : امنا تماف ايرينى
    مزاجى : ما هو الأنتصار؟ Pi-ca-53
    بلدك : مصر
    ذكر
    عدد الرسائل : 1114
    العمر : 35
    اية بتحبها : توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد
    العمل : خادم امين ليسوع
    الاوسمة : ما هو الأنتصار؟ 76863660dx9
    نقاط : 2147483647
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    GMT + 10 Hours ما هو الأنتصار؟

    مُساهمة من طرف cross الجمعة 12 سبتمبر 2008 - 12:41

    بقلم‏:‏ البابا شنودة الثالث
    الانتصار أمر محبوب‏..‏ يفرح به كل شخص يكون منتصرا‏,‏ أو يظن أنه منتصر‏..‏ علي أن هناك انتصارا حقيقيا وانتصارا زائفا‏..‏ فما هو الانتصار الحقيقي؟ وما شروطه؟ وكيف يكون؟ بل ما هو الانتصار الذي يريده الله لنا‏,‏ وتفرح به السماء لأجلنا؟
    الانتصار الحقيقي هو الذي ينتصر به الإنسان علي نفسه وليس علي غيره‏,‏ فلا يجوز للقاتل أن يفرح بانتصاره علي القتيل وسفك دمه‏..‏ فهذا القاتل في موقف المنهزم‏,‏ لأنه لم يستطع أن ينتصر علي ما في نفسه من قسوة ومن حقد‏,‏ أو من رغبة في الانتقام‏,‏ فكان ينبغي أن يخزي من كل هذه النقائص‏..‏ كذلك من يشبع الطرف الآخر في الحوار ما يستطيع من تهكم ومن استهزاء لا يظن أنه منتصر‏,‏ ولأنه لم يستطع أن يحتفظ بأدب الحوار‏,‏ فهو إذن في وضع المنهزمين‏.‏
    إذن الانتصار الحقيقي هو الانتصار أولا علي النفس‏,‏ وأن ينتصر الإنسان في الداخل‏,‏ وأن ينتصر علي الخطيئة والشيطان‏,‏ فهو بانتصاره الداخلي علي كل شهوة خاطئة وكل فكر رديء‏,‏ يستطيع أن ينتصر في الخارج علي كل حروب الشيطان‏,‏ فيوسف الصديق مثلا‏,‏ إذ كان منتصرا في الداخل استطاع أن ينتصر علي الشهوة التي حاربته من الخارج‏,‏ وعلي الخطيئة التي حاربته من سيدته الخاطئة‏.‏
    والإنسان الروحي ينتصر علي جميع العوائق التي تحاول أن تعطله في طريق البر أيا كانت‏,‏ وهو لا يسمح لنفسه بأن يعتذر لتلك العوائق‏,‏ ولا يبرر نفسه إذا أخطأ‏.‏
    الإنسان الروحي ينتصر أيضا علي الضيقات والمشكلات‏,‏ فالمشكلات لا تهزه ولا تهزمه‏,‏ ولا تضعف معنوياته‏,‏ ولا تعكر نفسيته‏,‏ ولا تلقيه في دوامات من القلق والاضطراب والشك‏,‏ إنه ينتصر علي المشكلات بالإيمان وبالصلاة وبالصبر‏,‏ ولا يضيق قلبه بها‏,‏ ولا يفقد سلامه بسببها‏,‏ وهو لا ينتصر فقط علي الضيقات بالاحتمال‏,‏ بل بالأكثر يفرح بها‏,‏ لأنها تقدم له خبرات جديدة في معونة الرب له‏,‏ ويري أن كل شيء يئول إلي الخير‏.‏
    وحياة الانتصار مفرحة‏,‏ لأن الإنسان الروحي يصبح بها قدوة لغيره‏,‏ فيقدم للناس مثالا علي إمكان حياة البر‏,‏ وعلي أن حياة الانتصار هي واقع عملي يلمسونه أمامهم‏,‏ ويثبت أن الأبرار أقوياء‏,‏ ببرهم وبنعمة الله العاملة فيهم‏.‏
    إن الانتصار لازم جدا في الحياة الروحية‏,‏ وبدونه لا يدخل أحد إلي السماء‏,‏ ولا يتمتع بعشرة الملائكة والقديسين‏,‏ فالسماء لا يدخلها إلا موكب الغالبين المنتصرين‏,‏ الذين برهنوا علي ذلك في فترة اختبارهم علي الأرض‏,‏ فهل أنت من هؤلاء؟ أم أنك تضعف أمام أي إغراء أو أية خطيئة؟‏!‏
    وقد قدم التاريخ لنا أمثلة من المنتصرين‏,‏ لعل في مقدمتهم أبطال الإيمان الذين جاهدوا الجهاد الحسن ونالوا إكليل البر‏,‏ وفي مقدمتهم الشهداء القديسون‏,‏ الذين انتصروا علي كل التهديدات وعلي السجون‏,‏ وعلي ألوان من العذاب ربما تبدو فوق احتمال البشر‏,‏ وثبتوا علي إيمانهم‏,‏ وقابلوا الموت ببسالة عجيبة‏,‏ وكانوا مثالا رائعا جذبوا غيرهم إلي الإيمان‏.‏
    ونحن نذكر من أمثلة المنتصرين أبا الآباء إبراهيم‏,‏ الذي انتصر علي كل عواطف الأبوة‏,‏ ولم يكن لديه مانع إطلاقا من أن يقدم ابنه الذي يحبه ذبيحة لله وطاعة لأمره‏,‏ فكافأه الله علي ذلك ولم يسمح بموت ابنه‏.‏
    ومن الأمثلة الأخري النساك والعباد والمتوحدون الذين انتصروا علي كل شهوات العالم وتفرغوا للعبادة بعيدا عن كل ملاهي المجتمع‏.‏
    ومن أمثلة المنتصرين أيضا‏,‏ أصحاب الفكر العميق الذين استطاعوا بأفكارهم أن يغيروا معالم المجتمع الذي عاشوا فيه‏,‏ وأن يضعوا مبادئ راسخة اقتنع بها الناس وسلكوا نهجها‏,‏ قادة الفكر هؤلاء لم ينتصروا افقط في حياتهم وإنما أيضا ساعدوا غيرهم علي حياة الانتصار‏.‏
    ويمكن أن نضم إلي هؤلاء القادة والمرشدين الروحيين الذين سندوا الضعفاء بنصائحهم التي منحتهم قوة‏.‏
    بعد كل ما قلناه علي الانتصار في الحياة الروحية‏,‏ نذكر أيضا الانتصار في كافة نواحي الحياة‏,‏ في الحياة الاجتماعية‏,‏ والحياة السياسية‏,‏ والحياة الاقتصادية أيضا‏..‏ كل ذلك بعقلية راجحة وبالانتفاع بخبرات الغير‏,‏ وبعدم اليأس في الحياة‏,‏ بحيث إذا فاتتك فرصة تلتمس غيرها‏,‏ وإن فشلت الخطوة الأولي تعاود الجهاد في خطوات أخري ناجحة في المستقبل‏.‏
    وهنا يواجهنا سؤال مهم وهو‏:‏ كيف ننتصر علي الدوام؟ ينبغي أولا أن يكون لك هدف واضح محدد في حياتك‏,‏ ويكون هدفا نقيا‏,‏ وتتخذ له وسائل ممكنة في حدود قدراتك وظروفك‏,‏ وأن تسعي دائما إلي الكمال‏,‏ فإذا لم تصل إليه فعلي الأقل تصل إلي الممكن‏.‏
    ضع أمامك أيضا أن تنمو باستمرار‏,‏ وأن تتقدم في كل حين خطوة أكبر في حياة الفضيلة والبر‏,‏ فإن الذي يسعي إلي التقدم‏,‏ من غير المعقول أن يرجع إلي الوراء‏,‏ والذي يسعي إلي أن يكون اليوم أقوي مما كان بالأمس‏,‏ هذا لا يسمح لنفسه بأن يضعف وبأن يسقط‏..‏ فهل أمامك برنامج روحي تسير علي نهجه في النمو الروحي؟ وهل تتبع مسيرة حياتك‏..‏ هل هي تصعد أم تهبط؟ وهل هي تزيد أم تنقص؟ وهل أنت دائم الانتصار في حياتك أم أحيانا تنهزم وتسقط؟
    إذا كنت لست دائم الانتصار في روحياتك‏,‏ فابحث ما هي نقاط الضعف التي فيك؟ وماهي أسباب السقوط أحيانا؟ وعالج كل ذلك بحزم شديد‏,‏ ولا تكن مجاملا لنفسك أبدا‏..‏ لكي تنتصر لا تعتمد علي نفسك وحدها‏,‏ بل باستمرار التمس معونة من فوق‏,‏ من عند رب المعونة الذي هو قادر علي أن يسندك بقوته‏,‏ وأن يحفظك بمعونته‏..‏ ففي كل مشكلاتك وفي كل نقائصك وفي كل ضعفاتك اطلب معونة إلهية‏,‏ وليكن لك الإيمان في أن الله سوف يستجيب صلواتك‏,‏ وفي الوقت نفسه جاهد علي قدر ما تستطيع لكي تكون بلا عيب أمام الله والناس‏.‏
    بقي أن أقول لك إنك إذا انتصرت في حياتك فلا تفتخر بقوتك‏,‏ إنما اشكر الله الذي ساعدك وأعانك حتي تنتصر‏,‏ لا بقوتك‏,‏ بل بمعونته ونعمته‏.‏
    mari
    mari
    بنت ايسوس
    بنت ايسوس


    بلدك : مصر
    انثى
    عدد الرسائل : 285
    العمر : 33
    اية بتحبها : حضن ابويا
    العمل : خدمة الرب
    الاوسمة : ما هو الأنتصار؟ Tamauz
    نقاط : 2048
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    GMT + 10 Hours رد: ما هو الأنتصار؟

    مُساهمة من طرف mari السبت 11 أكتوبر 2008 - 3:34

    ما هو الأنتصار؟ 5752201991dn61

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 28 أبريل 2024 - 1:36