تعددت الآراء فى هذا الشأن، ولكنها لا تخرج جميعها عن واحد من ثلاث احتمالات :
أ- فقد يكون الدافع حب المال. لقد تمت هذه الخيانة حالاً بعد حادثة سكب الطيب على يسوع فى بيت عنيا (مت 26 :6-16، مر 14 :1-11). وعندما يروى يوحنا هذه الحادثة يضيف شارحاً أن يهوذا اعترض على سكب الطيب، لأنه كان سارقاً. وكان يختلس من الصندوق الذى كان مودعاً لديه (يو 12 :6 )
ب- وقد يكون الدافع هو الحقد المرير الناتج عن زوال الوهم والأمل الكاذب. كان اليهود يحلمون بالقوة، لذلك كان بينهم عدد من الوطنيين المتعصبين الذين كانوا على استعداد لاستخدام جميع الوسائل، بما فيها الاغتيال للوصول إلى هدفهم، وهو طرد الرومانيين من فلسطين. وكان يطلق عليهم لقب "حملة الخناجر" لأنهم كانوا يستخدمون أسلوب القتل لتحقيق أهدافهم السياسية. وقد قيل إن يهوذا ربما كان واحداً من هؤلاء، وقد رأى فى يسوع قائداً وزعيماً أرسلته السماء ليقود ثورة شعبية وسياسية، مستخدماً قدرته المعجزية. لكنه بعد قليل تبين له أن طريق يسوع هو طريقاً آخر، يقود إلى الصليب. وفى قمة خيبة أمله، تحول حماسه ليسوع إلى حالة من زوال الوهم، انقلبت إلى كراهية مريرة دفعته أن يسعى لموت الرجل الذى كان قد علق عليه انتصاراته الخائبة وآماله الضائعة. لقد كره يهوذا يسوع لأنه لم يكن المسيح الذى أراده هو أن يكون
جـ- وهناك رأى يقول إن يهوذا لم يكن يقصد موت السيد المسيح. فربما رأى يهوذا فى يسوع الموفد من السماء، لكنه لاحظ أنه يتقدم ببطء نحو أهدافه، لذلك فكر يهوذا أن يسلم يسوع ليد أعدائه ليضطر إزاء الأمر الواقع أن يظهر سلطانه، ويبطش بأعدائه. لقد أراد أن يتعجل يسوع فيما كان يظن أن يسعى إليه. أراد أن يجبره على العمل. ويبدو هذا الرأى مناسباً للأحداث والوقائع، وهو يفسر سبب انتحار يهوذا عندما رأى أن خطته لم تتحقق. ومهما يكن من أمر، فإن مأساة يهوذا كانت فى أنه رفض أن يقبل يسوع كما هو، وأراد أن يصنع من يسوع الشخصية التى يريدها هو .. إن مأساة يهوذا هى مأساة الرجل الذى ظن أنه يعرف أفضل من الله
ومهما كان الدافع ،سواء كان سياسياً أو عيباً أخلاقياً، أى الطمع، فقد تآمر يهوذا على سيده وأسلمه إلى يد أعدائه
أ- فقد يكون الدافع حب المال. لقد تمت هذه الخيانة حالاً بعد حادثة سكب الطيب على يسوع فى بيت عنيا (مت 26 :6-16، مر 14 :1-11). وعندما يروى يوحنا هذه الحادثة يضيف شارحاً أن يهوذا اعترض على سكب الطيب، لأنه كان سارقاً. وكان يختلس من الصندوق الذى كان مودعاً لديه (يو 12 :6 )
ب- وقد يكون الدافع هو الحقد المرير الناتج عن زوال الوهم والأمل الكاذب. كان اليهود يحلمون بالقوة، لذلك كان بينهم عدد من الوطنيين المتعصبين الذين كانوا على استعداد لاستخدام جميع الوسائل، بما فيها الاغتيال للوصول إلى هدفهم، وهو طرد الرومانيين من فلسطين. وكان يطلق عليهم لقب "حملة الخناجر" لأنهم كانوا يستخدمون أسلوب القتل لتحقيق أهدافهم السياسية. وقد قيل إن يهوذا ربما كان واحداً من هؤلاء، وقد رأى فى يسوع قائداً وزعيماً أرسلته السماء ليقود ثورة شعبية وسياسية، مستخدماً قدرته المعجزية. لكنه بعد قليل تبين له أن طريق يسوع هو طريقاً آخر، يقود إلى الصليب. وفى قمة خيبة أمله، تحول حماسه ليسوع إلى حالة من زوال الوهم، انقلبت إلى كراهية مريرة دفعته أن يسعى لموت الرجل الذى كان قد علق عليه انتصاراته الخائبة وآماله الضائعة. لقد كره يهوذا يسوع لأنه لم يكن المسيح الذى أراده هو أن يكون
جـ- وهناك رأى يقول إن يهوذا لم يكن يقصد موت السيد المسيح. فربما رأى يهوذا فى يسوع الموفد من السماء، لكنه لاحظ أنه يتقدم ببطء نحو أهدافه، لذلك فكر يهوذا أن يسلم يسوع ليد أعدائه ليضطر إزاء الأمر الواقع أن يظهر سلطانه، ويبطش بأعدائه. لقد أراد أن يتعجل يسوع فيما كان يظن أن يسعى إليه. أراد أن يجبره على العمل. ويبدو هذا الرأى مناسباً للأحداث والوقائع، وهو يفسر سبب انتحار يهوذا عندما رأى أن خطته لم تتحقق. ومهما يكن من أمر، فإن مأساة يهوذا كانت فى أنه رفض أن يقبل يسوع كما هو، وأراد أن يصنع من يسوع الشخصية التى يريدها هو .. إن مأساة يهوذا هى مأساة الرجل الذى ظن أنه يعرف أفضل من الله
ومهما كان الدافع ،سواء كان سياسياً أو عيباً أخلاقياً، أى الطمع، فقد تآمر يهوذا على سيده وأسلمه إلى يد أعدائه