الله محــــــــــــبة

هــل نستطيــع أن نحــب الغيـر كامليــن؟ Ezlb9t10


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الله محــــــــــــبة

هــل نستطيــع أن نحــب الغيـر كامليــن؟ Ezlb9t10

الله محــــــــــــبة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الله محــــــــــــبة

    هــل نستطيــع أن نحــب الغيـر كامليــن؟

    المجروح انا
    المجروح انا
    ابن ايسوس
    ابن ايسوس


    بلدك : مصر
    ذكر
    عدد الرسائل : 119
    العمر : 38
    اية بتحبها : لا تخف لأني معك . لا تلتفت لأني إلهك . قد أيدتك وأعنتك وعضدتك بيمين بري
    الاوسمة : هــل نستطيــع أن نحــب الغيـر كامليــن؟ Wsm2bm5
    نقاط : 1074
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 07/09/2008

    GMT + 10 Hours هــل نستطيــع أن نحــب الغيـر كامليــن؟

    مُساهمة من طرف المجروح انا الثلاثاء 14 أبريل 2009 - 7:11

    020

    إبان الحرب الأمريكية في فيتنام ، رن جرس الهاتف في منزل من منازل أحياء كاليفورنيا الهادئة ، كان المنزل لزوجين عجوزين لهما ابن واحد مجند في الجيش الأمريكي ، كان القلق يغمرهما على ابنهما الوحيد ، يصليان لأجله باستمرار ، وما إن رن جرس الهاتف حتى تسابق الزوجان لتلقى المكالمة في شوق وقلق.


    الأب : هالو .... من المتحدث
    كلارك : أبى ، إنه أنا كلارك ، كيف حالك يا والدي العزيز
    الأب : كيف حالك يا بني ، متى ستعود
    الأم : هل أنت بخير
    كلارك : نعم أنا بخير ، وقد عدت منذ يومين فقط .
    الأب : حقا ، ومتى ستعود للبيت أنا وأمك نشتاق إليك كثيرا.


    كلارك : لا أستطيع الآن يا أبي ، فإن معي صديق فقد ذراعيه وقدمه اليمنى فى الحرب وبالكاد يتحرك ويتكلم ، هل أستطيع أن أحضره معي يا أبى
    الأب : تحضره معك


    كلارك : نعم ، أنا لا أستطيع أن أتركه ، و هو يخشى أن يرجع لأهله بهذه الصورة ، ولا يقدر على مواجهتهم ، إنه يتساءل : هل يا ترى سيقبلونه على هذا الحال أم سيكون عبء وعالة عليهم

    الأب : يا بنى ، مالك وماله اتركه لحاله ، دع الأمر للمستشفى لتتولاه ، ولكن أن تحضره معك ، فهذا مستحيل ، من سيخدمه ? أنت تقول إنه فقد ذراعيه و قدمه اليمنى ، سيكون عاله علينا ، من سيستطيع أن يعيش معه .....? كلارك .... هل مازلت تسمعني يا بنى ? لماذا لا ترد
    كلارك : أنا أسمعك يا أبي هل هذا هو قرارك الأخير


    الأب : نعم يا بنى ، اتصل بأحد من عائلته ليأتي ويتسلمه و دع الأمر لهم.
    كلارك : و لكن هل تظن يا أبي أن أحد من عائلته سيقبله عنده هكذا
    الأب : لا أظن يا ولدى ، لا أحد يقدر أن يتحمل مثل هذا العبء
    كلارك : لا بد أن أذهب الآن وداعا.


    و بعد يومين من المحادثة ، انتشلت القوات البحرية جثة المجند كلارك من مياه خليج كاليفورنيا بعد أن استطاع الهرب من مستشفى القوات الأمريكية و انتحر من فوق إحدى الكباري.

    دعي الأب لاستلام جثة ولده .... وكم كانت دهشته عندما وجد جثة الابن بلا ذراعين ولا قدم يمنى ، فأخبره الطبيب إنه فقد ذراعيه وقدمه في الحرب ، عندها فقط فهم ، لم يكن صديق ابنه هذا سوى الابن ذاته ( كلارك) الذي أراد ان يعرف موقف الأبوين من إعاقته قبل أن يسافر إليهم ويريهم نفسه.




    إن الأب في هذه القصة يشبه الكثيرين منا ، ربما من السهل علينا أن نحب مجموعة من حولنا دون غيرهم لأنهم ظرفاء أو لأن شكلهم جميل ،
    ولكننا لا نستطيع أن نحب أبدا " الغير كاملين "
    سواء كان عدم الكمال هذا في الشكل أو في الطبع أو في التصرفات.

    فى زمن الرب يسوع كان هناك العشارين و الخطاة و أهل السامرة وكانوا من الفئات المكروهة جدا ، ولكن أتعلم ماذا كان يفعل الرب يسوع

    لقد كان يعرف تماما إنه ليس هناك إنسانا ــ مهما كان خاطئا ــ سيئ مائة بالمائة ،
    لذا كان يبحث عن ( الشيء الجيد ) في كل إنسان حتى ولو كان بنسبة ضئيلة جدا ،
    كان لا يجعل الآخرين يدركون عيوبهم ونقصهم ،
    لذا كسب السيد المسيح كل من تعامل معه ،
    لقد أكل مع الخطاة و العشارين و دافع عن المرأة الخاطئة وامتدح إيمان المرأة السامرية ،
    وتعطف على البرص والخطاة و شفاهم

    يا ليت أن نتعلم من معلمنا العظيم ،
    ليتنا نقبل كل واحد على نقصه متذكرين دائما إننا نحن ، أيضا ،
    لنا ضعفتنا و إنه لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 4:28